ربما كان من الواجب علينا بداية إبداء الاعتذار لأستاذنا الراحل "سامي السلاموني" الذي استعرنا منه اصطلاح "سينما التخلف العقلي"، ذلك الاصطلاح الذي كان له السبق في إطلاقه قاصدا منه أفلام "إسماعيل ياسين" والشكل البلاهي الساذج الذي كان يقدمه لنا تحت دعوى سينما الكوميديا المقصود منها إضحاك الجماهير بأي وسيلة كانت حتى لو تطلب الأمر تحويل الممثلين إلى مجموعة من البهلوانات بغية الوصول إلى هدفهم المنشود. إلا أننا اضطررنا مرغمين إلى اقتباس اصطلاحه لأنه الوحيد الذي من الممكن أن يوصف به فيلم "الناظر" الذي قدمه لنا المخرج الذي كان موهوبا "شريف عرفة" مع كاتب السيناريو "أحمد عبد الله"، ذلك الفيلم الذي كانت الحسنة الوحيدة فيه هي استفزازنا وإصابتنا بحالة شديدة من الغيظ مصحوبة بالتشنج أثناء مشاهدتنا له حتى كدنا أن ننفجر غيظا، بل ووصل الأمر إلى أنني كدت أمسك بعنق من يجاورني كي أخنقه غيظا لأننا انسقنا لمشاهدة مثل هذا الفيلم ومن ثم ضاعت علينا نقودنا ووقتنا هباء؛ وربما كان السبب الأساسي لتلك الحالة التي أصابنا بها الفيلم هو الإحباط والغيرة الشديدة على مستقبل صناعة السينما في مصر، إذا كانت هذه هي نوعية الأفلام التي سوف يقبل عليها المخرجون وصناع السينما المصرية، ومن ثم ينساق خلفهم الجمهور الذي تحاك حوله مؤامرة دنيئة لمحاولة إفساد ذوقه الفني من أجل مصلحة قلة صاروا يسيطرون على مقدرات صناعة السينما في مصر.بل إن مثل هذا الفيلم قد دفعني إلى العديد من التساؤلات التي لم أستطع منع فيضانها؛ فجلست أحدث نفسي كمن أصابه الخبل، ولكي نكون أكثر تنظيما دعنا نحاول طرح مثل هذه التساؤلات، ثم نحاول الإجابة عليها علّنا نستطيع الوصول إلى حل مثل هذه الإشكالية العقيمة.نعرف بداهة أن البداية الضعيفة لمخرج ما قد لا يؤاخذ عليها كثيرا؛ لأنه لابد سوف يحاول الاستفادة من تجربته الأولى، من خلال مناقشة النقاد معه، مرورا بشكل التلقي الذي سيقابل الجمهور به مثل هذا العمل، وصولا إلى اكتساب الخبرة الفنية وامتلاك الحس الإخراجي الخاص به في تكنيكه السينمائي فيما بعد، فإذا لم يسر الأمر على مثل هذا المنوال فالتوقع الوحيد لمثل هذا المخرج هو التلاشي من قلب الواقع السينمائي ومن ثم التوقف عن الإبداع. ونعرف كذلك أن البداية المتوسطة لمخرج ما سوف تبشر فيما بعد بمخرج قد يستمر إما على مستواه الفني المتواضع الذي يستطيع من خلاله أن يقدم لنا الجيد تارة والرديء تارة أخرى، وإما يستطيع فيما بعد اكتساب الخبرات الفنية اللازمة ومن ثم يصبح مخرجا جيدا. أما أن يبدأ مخرج ما بداية قوية كانفجار نجم في سماء الفن فيبهرنا بأسلوبه، فهذا هو ما نترقبه جميعا ونرغب فيه وبالتالي نبارك عمله وندعو له بالاستمرار والتوفيق في مسيرته الفنية الجيدة، وهنا نستطيع أن نتوقف هنيهة لنتنفس الصعداء بعمق وراحة قائلين أن السينما المصرية قد اكتسبت فنانا جميلا جديدا يستطيع الحفاظ على خطواتها الجادة ومضمونها الرفيع.ولكن ما يدفعنا إلى الغيظ الشديد هو انحراف مثل هذه الحالة الثالثة - التي تحدثنا عنها سابقا - عن مسارها الفني ومن ثم تبدأ في العد التنازلي نحو السقوط الذريع.ولعل هذا ما ينطبق تماما على مخرجنا الجميل "شريف عرفة"، ذلك المخرج الذي تخرج في معهد السينما عام 1983 بمعنى أنه درس أصول الفن جيدا، فضلا عن كونه من عائلة فنية أصيلة؛ فوالده المخرج الراحل "سعد عرفة" صاحب أفلام "بيت من رمال" 1972، "الملائكة لا تسكن الأرض" 1995 (1)، "الحب قبل الخبز أحيانا" 1977، بالإضافة إلى أنه - شريف عرفة - لم يمر كما مر غيره من المخرجين بمرحلة السينما التسجيلية قبل اتجاهه إلى السينما الروائية الطويلة - وإن دل ذلك فإنما يدل على عبقريته الفنية وامتلاكه حسا سينمائيا خاصا؛ حيث أن السينما التسجيلية تصقل إلى حد ما مواهب مخرجها - وبالرغم من عدم اجتيازه لمثل هذه التجربة - السينما التسجيلية - إلا أن بدايته كانت قوية إلى حد كبير في فيلمه الأول الذي أخرجه عام 1986 بالتعاون مع السيناريست الموهوب والمميز والجاد "ماهر عواد" وهو فيلم "الأقزام قادمون"، ذلك الفيلم الذي كان من أقوى البدايات لمخرج جديد ما زال يخطو هو وزميله السيناريست خطواتهما الأولى في عالم السينما، فصار عملهما معا علامة فارقة في تاريخهما السينمائي. ولم يلبث أن يحول الحول حتى قدم لنا "شريف عرفة" في العام التالي مباشرة فيلمه الثاني "الدرجة الثالثة" 1987 بالتعاون مع نفس السيناريست الموهوب ليشكلا فيما بعد ثنائيا ناجحا بأفلامهما المميزة، فيقدما عام 1988 فيلمهما ذا العالم الخاص "سمع هس" الذي قام - شريف عرفة - بمغامرة إنتاجه مع "ماهر عواد" و"ممدوح عبد العليم" ثم لا يلبث "شريف عرفة" أن يكتسب جرأة فنية أكبر ليغامر بإخراج فيلمه "يا مهلبية يا" 1991(2) الذي كان أكثر فانتازية مع توأمه أيضا "ماهر عواد".والمتتبع لتاريخ "شريف عرفة" السينمائي سيجد أن أفلامه التي بلغت في مجموعها - حتى الآن - أربعة عشر فيلما، دائما ما كانت تقدم لنا فنا جميلا راقيا يحاول من خلاله معالجة قضايا جادة فقدم "اللعب مع الكبار" 1990 ، "الإرهاب والكباب" 1992، "المنسي" 1993، "طيور الظلام" 1995، "النوم في العسل" 1996، ثم الفيلم الجميل ذا الطابع الهادئ الرومانسي "اضحك الصورة تطلع حلوة" 1998 ليكون ذلك الفيلم آخر أفلام "شريف عرفة" الجادة والقوية التي كان يحاول تقديمها، ومن ثم يصاب بانتكاسة مقلقة بادئا العد التنازلي نحو السقوط - لست أدري لماذا - فقدم "عبود على الحدود" 1999 ثم "الناظر" 2000، ومن بعدهما الفيلم الذي فشل فنيا وجماهيريا "ابن عز" 2001، لينتهي بفيلمه "مافيا" 2002 الذي حاول من خلاله إعادة الاتزان إلى فنه الذي أهدره في أفلامه الأخيرة.ولعل الموهبة الفنية الأصيلة وامتلاك الأسلوب الإخراجي المميز لدى "شريف عرفة" متضافرا بتعاونه مع سيناريست موهوب هو الآخر "ماهر عواد" ثم "وحيد حامد" فيما بعد كانا من أهم سمات ومبررات نجاحه سابقا؛ إلا أنه حينما اتجه إلى التعاون مع غيرهما بدأ العد التنازلي نحو الفشل الفني، ونقصد بذلك تعاونه مع السيناريست "أحمد عبد الله" الذي يميل إلى الاستسهال وسلق الأفلام ومن ثم أصابت العدوى "شريف عرفة" مما عاد عليه بأثر سلبي فاتجه اتجاهه تحت دعوى أنهما يقدمان أفلاما كوميدية.نقول إن ما أصابنا بالدهشة الشديدة هو اتجاه مخرج متميز مثله إلى مثل هذا التهريج، على الرغم من بداياته القوية السابقة، ولعلنا تساءلنا كثيرا عن ماهية الدافع الذي يجعل مخرجا بمثل هذا التميز إلى النحو مثل هذا المنحي؟ هل هو يمر بفترة كساد وعدم وجود أي فرص إخراجية؛ فقبل إخراج مثل هذه الأفلام تحت دعوى أن "اليد البطالة...."؟ أم أنه فعل ذلك كي يستطيع التكسب وأكل العيش ومن ثم إطعام أطفاله وإلا ستصيبه حالة شديدة من الإفلاس المادي؟ أم أن المشكلة هي عدم وجود نص مكتوب بشكل جيد مما يدل على أننا نمر بأزمة خطيرة لا فكاك منها إلا بالاقتباس من الأعمال الأجنبية أو السعي وراء التهريج؟.وإذا كان هذا هو الحال والدافع بالنسبة إلى "شريف عرفة" فما الذي دفع بقية صناع الفيلم إلى الاشتراك في مثل هذه الجريمة التي لابد أن يندموا عليها جميعا لإخراجهم مثل هذا العمل إلى النور بداية بالمنتج "مجدي الهواري" الذي نعرف عنه الرغبة الدائمة في التكسب من صناعة السينما لا غير، مرورا بمدير التصوير "أيمن أبو المكارم" الذي كان هو الحسنة الوحيدة في الفيلم بتصويره الجميل وإضاءاته المتناسبة، حتى نصل إلى الممثلين "سامي سرحان" بتاريخه الفني الطويل الذي يحاول دائما طمسه وإضاعته هباء باشتراكه في مثل هذه الأفلام و "حسن حسني" الذي ينحو نحوه، ثم "هشام سليم" ذلك الفنان المتميز الذي لا يكاد يذكر اسمه حتى نقول جميعا أنه يمثل جيلا جميلا ظلمته السينما كان من الممكن أن يأخذ فرصته هو و "ممدوح عبد العليم" و "شريف منير" و "محسن محي الدين" فكانوا جميعا بمثابة مواهب أخاذة لم تستغل الاستغلال الأمثل ومن ثم اندفع بعضهم - للأسف - إلى الاشتراك في مثل هذه الأعمال وإلا ماتوا نتيجة عدم قدرتهم على ممارسة الفن الذي يؤمنون به، وبالتالي قبل واحد مثل "هشام سليم" أن يكون ممثلا من الدرجة الثانية أو سنيدا - رغم موهبته العملاقة – لـ "علاء ولي الدين" المتوسط الموهبة.ولعل اللوم يقع كذلك على الممثلة الصاعدة "بسمة أحمد" التي كانت بدايتها كذلك قوية إلى حد بعيد باشتراكها في فيلم "المدينة" للمخرج "يسري نصر الله" ومن ثم انتظرنا منها المزيد من الأعمال الجادة إلا أنها فاجأتنا باشتراكها في مثل هذا الفيلم كسنيدة أيضا لـ "علاء ولي الدين".أقول إن مثل هذه التساؤلات التي كادت أن تصيبنا بصداع مزمن، وكذلك انقلاب الهرم الفني بمثل هذا الشكل جعلنا بالتالي نحاول تأمل تجربة "علاء ولي الدين" الذي صار - هكذا بين يوم وليلة - نجما يتكالب عليه المخرجون المميزون والممثلون الموهوبون ليحرقوا أنفسهم تحت أقدامه صانعين منه "النجم الأسطورة" - تلك النظرية التي تناولناها من قبل - وتؤكد أن النجم قد يكون جيد الموهبة أو متوسطها إلا أن نسج مجموعة من الخيوط العنكبوتية حوله، تحمل في مضمونها الإطراء الزائد عن الحد لا غير، قد تؤدي إلى تجمد موهبة مثل هذا النجم ومن ثم إصابته بالشلل الفني فلا يستطيع الفكاك من مثل هذا الشرك المنسوج حوله بمهارة، وقد يكون المقصود النهائي منه تدمير ذلك النجم وليس تلميعه والصعود به إلى مدارج الفن كما يظن؛ فتظل ذاته تتضخم ويتعالى حتى يكون السقوط الذريع له بدلا من محاولة تجويد أدواته الفنية.وهذا ما حدث تماما لـ "علاء ولي الدين" الذي بدأ كمساعد مخرج عام 1986 مع المخرج الراحل "نور الدمرداش" في فيلمه "دخان بلا نار" ثم لم يلبث أن شاهده المونتير "طلعت فيظي" الذي كان مشتركا في فيلم "ابتسامة في عيون حزينة" 1986 للمخرج "ناصر حسين" فعرض عليه العمل معهم في ذلك الفيلم ليكون أول ظهور لـ "علاء ولي الدين" على شاشة السينما أمام الفنان "محمد الحلو"، وتتالت أعماله فيما بعد من خلال مشاهد قصيرة في أفلام أخرى فظهر أمام "نجلاء فتحي" في مشهد واحد فقط في فيلم "لعدم كفاية الأدلة" 1987 للمخرج الراحل "أشرف فهمي"، ثم أمام "نبيلة عبيد" و "هشام سليم" في فيلم "اغتيال مدرسة" 1988 للمخرج "أشرف فهمي" أيضا، وأمام "نور الشريف" في فيلم "أيام الغضب"1989 للمخرج "منير راضي"، ومع "ليلى علوي" في "يا مهلبية يا" 1991 للمخرج "شريف عرفة"، وأمام القدير "يحيى الفخراني" في الفيلم الجميل "الحب في الثلاجة" 1993 للمخرج "سعيد حامد" وأمام "عمرو دياب" في "آيس كريم في جليم" 1992 للمخرج "خيري بشارة"، وفي نفس العام يقدمه "شريف عرفة" أمام "عادل إمام" في "الإرهاب و الكباب" 1992، كذلك يقدمه "خيري بشارة" مرة أخرى ولكن أمام "حميد الشاعري" في فيلم "قشر البندق" 1995. وإذا كنا قد حرصنا على تتبع مسار "علاء ولي الدين" منذ إرهاصات بداياته الأولى؛ فلكي نبرهن على أن تلك البدايات كانت مع مجموعة من المخرجين المتميزين على الرغم من تواضع موهبته الفنية، إلا أن هؤلاء المخرجين على الرغم من ذلك يستطيعون خلق فنان مقبول إلى حد بعيد - وربما يكون جيدا - من مثل هذه الموهبة المتوسطة ولكن بشرط طواعية مثل هذا الفنان - الذي يمثل المادة الخام في أيديهم - ومحاولته الاستفادة من خبرات هؤلاء الأساتذة الكبار، إلا أن مثل هذا الفنان حين يصاب بحالة من حالات "البارانويا" وتضخم الذات، فالمصير الحتمي في مثل هذه الحالة هو انفلات خيوطه ومن ثم عدم القدرة على التحكم في موهبته؛ فلا يمتلك المخرج إزاءه إلا أن يتركه يفعل ما يحلو له من تهريج دون القدرة على توجيهه الوجهة الفنية السليمة، ولعل هذا تماما ما أصاب "علاء ولي الدين" مع المخرج "شريف عرفة" حينما ظن في نفسه أنه "سوبر ستار" رغم أنف الجميع - على حد قوله في أحد حواراته(3) - مما أدى إلى عدم قدرة "شريف عرفة"على السيطرة على نزوات ممثله فتركه يؤدي كيفما اتفق له ليهبط بنفسه وبالمخرج وبالفيلم أيضا إلى الحضيض. وإذا كان المخرجون يحاولون الاستفادة من إمكانات "علاء ولي الدين" الجسدية الضخمة لإحداث نوع من المفارقة الكوميدية في أعمالهم، فهذا هو الخطأ الأكبر الذي وقع فيه الجميع ظنا منهم أن مثل هذا الجسد قد يثير عاصفة من الضحك، لأن صاحبه على الرغم من ضخامته يتميز بالبلاهة، وتفكيره يكاد يقترب من تفكير الأطفال.ولعل مثل هذا المثال نجده في ذاكرتنا السينمائية سابقا ممثلا في الفنان "رياض القصبجي" أو "الشاويش عطية" الذي كان يعتمد عليه المخرج الراحل "فطين عبد الوهاب" في جميع أفلامه مع "إسماعيل ياسين" ليقدم لنا نموذجا لذلك الرجل الضخم الجثة ذي الملامح الغليظة، وعلى الرغم من ذلك فهو طيب القلب إلى أقصى حد حتى أنك تستطيع أن تخدعه بأي خدعة صغيرة حتى يبكي كالأطفال على الرغم من هيئته المخيفة.أقول إن مثل هذه الشخصية لـ "رياض القصبجي" قد نجحت نجاحا كبيرا بل وظلت عالقة في أذهان الناس حتى الآن نتيجة قدرة المخرج "فطين عبد الوهاب" على استغلالها الاستغلال الأمثل. أما في حالتنا هذه - علاء ولي الدين - فالبون شاسع إلى درجة عظيمة، وإذا كان هو نفسه يظن في قرارة ذاته أو يحاول أن يجعل من شخصيته مرادفا آخر موازيا لتلك الشخصية فالمحصلة النهائية لمثل هذه المحاولة هي الفشل الذريع له ولكل من حاول التعاون معه في مثل هذه الحالة. إلا أننا هنا لا نستطيع إغفال الأداء التمثيلي الذي انتهجه الفنان "علاء ولي الدين" واعتمد فيه إلى حد بعيد على أسلوب المبالغة والافتعال والحركات الجسدية المتشنجة إلى حد إلقاء جميع أطراف جسده في كل الأنحاء مما حدا به إلى العصبية الشديدة في استخدام الجسد بهدف الإضحاك، ولعل مثل هذا الأداء لابد أن يذكرنا مباشرة بالفنان العملاق "فؤاد المهندس" في طريقة أدائه التي تعتمد بدورها على المبالغة في الصوت والحركة واستخدام الجسد. إلا أن تلك الطريقة المقبولة إلى حد ما من "فؤاد المهندس" كممثل مسرحي في الأساس لا يمكن قبولها هنا في المقابل من "علاء ولي الدين" في السينما؛ حتى أننا جميعا كنا نؤاخذ "فؤاد المهندس" عندما يعتمد على مثل هذه الطريقة في السينما، فكيف لنا أن نقبلها من "علاء ولي الدين" المتوسط الموهبة؟ولعل تواضع الموهبة عند "علاء" بالإضافة إلى تكوينه الجسدي الكاريكاتوري فضلا عن استقرار صورة الفنان العملاق - فؤاد المهندس - في لا وعيه أو عقله الباطن كل ذلك أدى به إلى انتهاج مثل هذا الطابع الأدائي في تمثيله، وأقصى ما كنا نرجوه هو أن يتخلى "علاء" عن هذا الأداء المفتعل الذي يناسب المسرح أكثر من مناسبته للسينما. وإذا كنا قد أطلنا الحديث عن المخرج والممثل هنا فلأننا نكاد نشعر بالخجل من مجرد الحديث عن موضوع الفيلم، ذلك الفيلم الذي تقول تيتراته أنه قصة "شريف عرفة" ولست أدري كيف يفكر مخرج مثل "شريف عرفة" في مثل هذه القصة، وإن كنا قد نلتمس له العذر لأن الخيط الأساسي للفيلم قد يصلح أن يكون قصة جيدة ومقبولة بل وعميقة سينمائيا، إلا أن المعالجة السينمائية التي قام بها السيناريست "أحمد عبد الله" قد تكون هي التي أفسدتها وحولتها إلى مثل هذه الترهات التي رأيناها على الشاشة؛ فالخيط الأساسي للقصة هنا أن هناك خطأ ما يتم اتباعه في سياساتنا التربوية والتعليمية يتمثل في ضرب التلاميذ واستعمال القسوة والشدة معهم ومن ثم يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على التواصل أو التفاهم مع أولادنا مما يؤدي بالتالي إلى التسرب الطلابي من مراحل التعليم المختلفة بل ورفضهم للعلم ومحاولة تعويض عدم التواصل مع آبائهم وأساتذتهم بالثورة عليهم واستخدام العنف المضاد سواء معهم أو مع أقرانهم، في حين أننا لو توقفنا عن ضربهم مع محاولة التقرب منهم وتحبيبهم في العلم فسوف نجني من جراء ذلك إقبال هؤلاء الأولاد على التعليم و من ثم احترامهم لنا.مثل هذه الفكرة الجميلة قد تصلح فيلما سينمائيا جيدا ولعل هذا ما قصده "شريف عرفة" حينما كتب قصة الفيلم إلا أن المعالجة السينمائية الفاشلة للسيناريست "أحمد عبد الله" هي التي أدت بها إلى مثل هذا السقوط الذريع ومن ثم أسقطت معها المخرج الجميل، ولعل في هذا أيضا إعادة تأكيد على أن المخرج الجيد أيا كان مستواه وتملكه لأدواته الفنية لا يستطيع تقديم عمل جيد بدون كلمة جيدة مكتوبة بشكل محترم.إننا نرى السيناريست "أحمد عبد الله" هنا يحاول إيهامنا بأن هناك شخصا ما اسمه "عاشور" يضرب بتاريخه في عمق التاريخ، فيقول لنا منذ بداية الفيلم أن مدارس "عاشور" كانت منذ فجر التاريخ - ويقصد به هنا الحضارة الفرعونية - كي يقدم لنا صورا مختلفة من هذه المدارس في بعض مراحلها التاريخية بشكل سريع، ففي العصر الفرعوني كان المدرس الضخم الذي يؤدي دوره "علاء ولي الدين" يقف أمام الطلبة ليأتي أحدهم له ببطيخة فيشير إليها "علاء ولي الدين" ملقنا تلاميذه بشكل سمج - لست أدري كيف يثير الضحك المرجو من المخرج ومن معه - (طي-خا) قاصدا بها البطيخة - وكأن هذه هي لغة الفراعنة القدامى ولكن في شكلها العصري- ثم لا يلبث أن يشير إلى خروف ليقول لهم (رو- فا) كي يزيد المخرج الطين بلة حينما يكتب لنا على الشاشة ترجمة ما يقوله "علاء ولي الدين" كي نفهم أنه يقصد بذلك (الخروف) ثم يأتي بآخر ويجرحه حتى يقدم لهم مثالا حيا على ما يريد قائلا (واوا) لتظهر على الشاشة كلمة (تعويرة) وكأنهم يقومون بترجمة لغة غير معروفة، بل إن أسوأ ما قدمه "شريف عرفة" في هذا المشهد تلك اللقطة التي أشار فيها "علاء" إلى امرأة جميلة ليقول كلاما غير مفهوم وتكون ترجمته على الشاشة (مزة حلوة قوي) فكيف بالله عليكم تقدمون مثل هذه الهراءات لنا على أنها سياسات تعليمية يحاول المدرس من خلالها تعليم أولاده فيلقنهم "مزة حلوة" وما إلى ذلك من الكلام الممجوج الذي نخجل نحن أنفسنا من التلفظ به في أي جمع عام؟ إلا إذا كان صناع الفيلم يهدفون من ذلك إلى تعليم أولادنا "الصياعة".بل كيف يعتقد "شريف عرفة" أن مثل هذا الإسفاف الذي يقدمه من الممكن أن ينتمي إلى الكوميديا أو يرتبط بها بأي صلة - إلا إذا كانت الكوميديا مجرد إسفاف وخروج عن الذوق - بل وكيف يحاول مخادعتنا أيضا ليقول لنا أنه يقدم فيلما كوميديا؟ أعتقد أنه كان من الواجب عليه أن يطرح علينا هذا التساؤل قبل عرض الفيلم فيقول (إيه رأيكم تيجوا نهرج؟) وفي هذه الحالة فإن الأمر متروك لنا، فإما قبلنا التهريج معه وإما رفضناه، ولكن أن يحاول خداعنا فهذا ما نرفضه.ثم لا نلبث أن نشاهد على الشاشة عبارة "ومرت سنين كتير قوي" مع التعليق الصوتي كي نشاهد "علاء ولي الدين" في العصر المملوكي مع طلبته محاولا إسالة لعابهم واللعب على أوتار غريزتهم الجنسية حينما يؤكد لهم أن من يجيب على أسئلته المعجزة والتافهة التي لا يمكن الإجابة عليها - مثل ما لون السيراميك الذي بنيت به مدينة الإسكندرية القديمة وما إلى ذلك من التهريج - فإن نصيبه فتاة من الفتيات الأربع اللاتي يجلسن أمامهم، ولعله إذا كان التعليم هكذا لاندفع الجميع إليه حتى يوم وفاته.وفي مشهد تال يقدم لنا مدارس "عاشور" في مرحلة ثورة 1919 لنرى "علاء ولي الدين" على أكتاف زملائه في ثورة ما ضد الإنجليز هاتفا بمجموعة من الهتافات الفارغة الحمقاء ظنا منه أن ذلك سوف يضحكنا نحن الجمهور المسكين الذي فقد نقوده هباء ليرى مشاهد كاريكاتورية ساذجة ومثيرة للقرف فنراه يهتف (إيه اللي أنا شايفه ده) كي يردد الجميع من خلفه هتافه وحينما يهجم عليهم الإنجليز يهتف (لف وارجع تاني) ليردد الآخرون ما يقوله بغباء كالببغاوات.وهكذا يسير بنا المخرج من مرحلة إلى أخرى حتى يقدم لنا مدارس "عاشور" في وقتنا الحالي فنراها أشبه بالمعتقل تحيط بها الأسلاك الشائكة المنثور عليها ملابس الطلبة الذين يحاولون الهروب من جحيم ناظر المدرسة الفظ "علاء ولي الدين" صاحب الصوت الجهوري المخيف الذي يطلب منهم دفع المصاريف قائلا (اللي معاهوش يروّح) ويخافه المدرسون إلى حد البلل قبل الطلبة أنفسهم.ولعلّي هنا أود أن أطرح سؤالا على صناع الفيلم؛ أين بالله عليكم مثل هذه الأساليب الوقحة في تربية أبنائنا سوى في خيالكم المريض؟ نحن لا ننكر بالطبع وجود أخطاء تربوية في مدارسنا، إلا أنها لا يمكن أن تكون بمثل ما أتحفتمونا به في فيلمكم؛ فنحن لم نر في حياتنا ناظرا يقول إن (الضرب شرط أساسي في تعليم الطالب) كما قالها (علاء ولي الدين) لهشام سليم المدرس لديه، اللهم إلا إذا كان ذلك المدرس في حاجة ماسة إلى تأهيل نفسي.إلا أنه بالرغم من كونه ناظرا وصاحب مدرسة نرى زوجته "جواهر" التي يؤدي شخصيتها "علاء ولي الدين" أيضا - فالفيلم على مقاسه وله وحده فقط حتى أنه يقوم بأداء دور الأب والابن والزوجة - جاهلة لا تعرف القراءة والكتابة بل وتنتظر ابنها راسب الثانوية العامة كي يقرأ لها ترجمة المسلسل الأجنبي، وها هو الناظر "عاشور صلاح الدين" على فراش موته حينما يذهب إليه ابنه وزوجته لزيارته فيقابل ابنه بتجهم شديد قائلا موبخا (جايب لي ورد وانا ما فطرتش من الصبح يا ابن الجزمة؟)!! وأرجو ألا يستنكر القارئ مثل هذه الألفاظ الخارجة عن أصول اللياقة لأنها - ونقسم على ذلك بأغلظ الأيمان - وردت هكذا في سياق الفيلم ولست أدري كيف فكر صانعوه في أن مثل هذه البذاءات قد تضحكنا إلا إذا كانوا يخاطبون أولاد الشوارع في المقام الأول بفيلمهم هذا.بل إنه يخاطب زوجته بأسلوب أكثر وقاحة أمام ولده فيقول لها (حتى وأنا باموت لسانك طويل.. قادر ربنا ياخدك في ثانية) ولا يكتفي بذلك بل ويبصق على وجهها ليثير اشمئزازنا منه ومن صناع الفيلم بدلا من إثارة ضحكنا.والمثير للدهشة أنه حينما يلفظ أنفاسه الأخيرة على فراش مرضه يصرخ صراخا عاليا لست أدري لماذا إلا أن الظن الوحيد الذي تبادر إلى أذهاننا القاصرة أن حائطا ما قد سقط على صدره فأرداه قتيلا؛ ولأننا مصابون بالعمى لم نستطع أن نراه، ولعل مثل هذا الأسلوب المغرق في المبالغة أكثر مناسبة للمسرح منه إلى السينما، ذلك الأسلوب الذي أصابت عدواه الجميع بدءا من "حسن حسني" حتى "سامي سرحان" ولعل الوحيد الذي استطاع الحفاظ على أسلوبه الهادئ الرصين في أدائه هو الموهوب حقا "هشام سليم" والممثلة الجميلة "بسمة أحمد" .إلا أن الفيلم يصر على تقديم مجموعة أخرى من النماذج المترهلة التي لا توصف إلا "بالهطل" والتخلف العقلي كأنه لا يكفينا "علاء ولي الدين"؛ فنرى "عاطف" (أحمد حلمي) ذلك العبيط المبتسم دائما حتى في حالات إهاناته ولست أدري حتى الآن ما فائدته في الفيلم أو ما هو دوره سوى أن يكون خيال ظل لـ "علاء ولي الدين"؛ فالفيلم بدونه لم يكن يخسر شيئا على الإطلاق، ولكن نظرا لأنه ليس بفيلم أساسا كما نعرف جميعا مفهوم الفيلم فلقد حرص صناعه على حشد كل ما هو رديء وبلا معني فيه.كذلك هناك شخصية مقززة تثير القرف في نفوسنا لا الضحك وهي شخصية "اللمبي" (محمد سعد) ذلك المسطول دائما الذي نراه طوال الوقت متشنجا إلى أقصى حد ربما أكثر من "علاء ولي الدين" نفسه، ذلك "اللمبي" الذي يحاول التنظير لسمات الشاب "الصايع" فيقول إن المنحرف لابد أن (يشرب خمرة ويبلبع برشام ويضرب حقن ماكس ويمشي مع مزز في سن الضياع ويقلّبها) وما إلى ذلك من العبارات الغامضة مثل (ها تقول هم لي نيللي نيللي هقول هم لك شريهان شريهان)، (الرجولة أدب مش هز أكتاف) ولعل في تقديم "شريف عرفة" لعلاء ولي الدين كراسب ثانوية عامة يرغب رغبة عارمة في الانحراف ومن ثم يبحث عمن يساعده في تحقيق مثل هذه الرغبة تكريس قوي لمثل هذا الأسلوب في حياة الشباب ومن ثم دعوتهم الصريحة للانحراف، عندما يقدم لهم شابا منحرفا مثل "اللمبي" في شكل ظريف ومقبول إلى حد كبير منا نحن الآباء قبل أبنائنا ربما لخفة دمه بل ويكون هذا الشاب الظريف - الذي سيتخذه أبناؤنا المراهقون كمثال يحتذى به في حياتهم - مسطولا دائما ويعاشر العديد من "المزز" ويحمل المطواة في يده طول الوقت؛ فيكون "شريف عرفة" هنا كمن قدم لنا السم في العسل، بل لعله سوف يتحمل فيما بعد مسئولية جيل كامل أفسده من خلال ما قدم له.نقول إن مثل هذا الشاب راسب الثانوية العامة "علاء ولي الدين" حينما يموت أبوه يطلب منه وكيل المدرسة "حسن حسني" أن يحل ناظرا لمدراس عاشور مكان والده أما أمر الشهادة فهو أمر مفروغ منه ولا خلاف عليه لأنه سيقدم شهادة مزورة تفيد حصوله على الثانوية العامة.وهكذا يحاول الفيلم إقناعنا بأن كل شيء سهل وممتع وممكن فلماذا نعقد الحياة ونحصل على الشهادات ما دمنا نستطيع أن نوهم الجميع بأننا من ذوي الشهادات؟وسرعان ما يصبح "صلاح الدين" (علاء ولي الدين) ناظرا خلفا لأبيه فيقف ببلاهة طالبا من المدرسين الوقوف خمسين دقيقة حدادا على والده بل ويقدم لنا الفيلم نماذج مشوهة من المدرسين كمدرس الرياضيات واللغة الفرنسية والتاريخ، كل هذه المواد يقوم مدرس واحد بتدريسها بل والطامة الكبرى أنه في مدرسة خاصة، بل إن تخلف "علاء ولي الدين" العقلي وبلاهته تصل إلى أنه حينما يقدم له "حسن حسني" وكيل المدرسة ميزانية العام المالية - المزورة بالطبع - ويطلب منه أن يرسم إمضاءه على 27 ألف جنيه طباشير ألوان في السنة يزايد عليه "علاء ولي الدين" في سذاجة طالبا منه أن تكون الميزانية مائة ألف جنيه لأنه يحب الطباشير الألوان فيوافقه على الفور "حسن حسني" . بالله عليكم هل في هذا ما يضحك إلا إذا كنا مصابين بالبلاهة و التخلف العقلي مثل صناع الفيلم؟.وهكذا يحاول الفيلم طوال ساعتين كاملتين من الملل والضجر الشديد تقديم مثل هذه البلاهات والترهات الشبيهة بمجموعة كبيرة جدا من الاسكتشات التهريجية التي كان يقدمها لنا قديما على خشبه المسرح ثلاثي أضواء المسرح، إلا أنها كانت مقبولة منهم إلى حد بعيد، أما تقديمها بهذا الشكل الساذج في فيلم سينمائي فهي مرفوضة تماما.إلا أننا نرى في النهاية الحل العبقري ذا التأثير السحري عند الناظر "صلاح" (علاء ولي الدين) في إصلاح السياسات التعليمية ومن ثم إقبال الطلبة على التعليم بأن يجعل هناك جائزة لكل من يذاكر ويتفوق بل ويشترك في مسابقة علمية مع مدرسة البنات المجاورة ويكون الفوز في النهاية لصالح مدرسة "عاشور" التي انصلح حال أبنائها من الطلاب وصاروا متفوقين على يد راسب الثانوية العامة الناظر "صلاح الدين" الذي ألغى أسلوب الضرب وشجعهم على التعليم، كي نرى مشهد النهاية الشديد السماجة حيث يتزوج الناظر بمدرسة الموسيقى "بسمة أحمد" التي تلد له مولودا (عاشورا آخر) وكأنه استمرار لسلسلة عاشور التعليمية، ويمثل أبلها جديدا كامتداد طبيعي لوالده وجدوده، فيحاول صناع الفيلم إيهامنا أو إضحاكنا بشكل مفتعل من كونه - أي المولود - سيصبح تربويا مثل والده وجدوده فنراه بعد دقائق من ولادته يهتف (تحيا جمهورية مصر العربية) ليرد الهتاف من خلفه مجموعة المواليد الأطفال الذين معه في غرفة المستشفي.فكيف - بالله عليكم - تقدمون سينما مثل هذه تحت دعوى تقديم سينما كوميدية تهدف إلى معالجة مشاكل جادة من خلال الكوميديا؟ فأين هي الكوميديا التي يتشدق بها "شريف عرفة" و "أحمد عبد الله" وسط هذا السيل من التخلف العقلي والبلاهة؟ وأين هو الجمهور الأبله الذي سيصدقهم كي يضحك على ترهاتهم؟ علّه في أذهانهم فقط.
الهوامش:(1) اعتمدنا في تاريخ هذا الفيلم على الكتاب الهام للناقد الأستاذ "يعقوب وهبي"، والأستاذة "منى البنداري" وهو "دليل السينمائيين في مصر" الصادر عن سلسلة "آفاق السينما" - العدد 28 - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2003 ص 76، إلا أن المخرج "شريف عرفة" يرى غير ذلك؛ حيث يصرح في أحد حواراته بأن فيلم "الملائكة لا تسكن الأرض" الذي أخرجه والده "سعد عرفة" كان عام 1982، انظر حواره في مجلة الفن السابع العدد 37 - ديسمبر 2000 - السنة الرابعة ص 22 .(2) اعتمدنا في التأريخ لأفلام "شريف عرفة" المذكورة علي الفيلموجرافيا التي قدمتها مجلة الفن السابع في العدد 37 ديسمبر 2000 - السنة الرابعة، إلا أن الناقد الأستاذ "يعقوب وهبي"، والأستاذة "منى البنداري" يختلفان معنا في ذلك في كتابهما الهام "دليل السينمائيين في مصر" الصادر عن سلسلة آفاق السينما العدد 28 - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2003 حيث يذكران في كتابهما السابق الذكر أن فيلم "الأقزام قادمون" أنتج عام 1987 و "الدرجة الثالثة" عام 1988 و "سمع هس" و "اللعب مع الكبار" و"يا مهلبية يا" عام 1991 الكتاب ص 85 .(3) انظر حوار "علاء ولي الدين" المنشور في مجلة "الفن السابع" بعنوان "علاء ولي الدين: أنا "سوبر ستار" رغم أنف الجميع" الذي أجرته معه "باكينام قطامش" - العدد 35 - أكتوبر 2000 - السنة الثالثة - المجلة ص 6 - 7.
الهوامش:(1) اعتمدنا في تاريخ هذا الفيلم على الكتاب الهام للناقد الأستاذ "يعقوب وهبي"، والأستاذة "منى البنداري" وهو "دليل السينمائيين في مصر" الصادر عن سلسلة "آفاق السينما" - العدد 28 - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2003 ص 76، إلا أن المخرج "شريف عرفة" يرى غير ذلك؛ حيث يصرح في أحد حواراته بأن فيلم "الملائكة لا تسكن الأرض" الذي أخرجه والده "سعد عرفة" كان عام 1982، انظر حواره في مجلة الفن السابع العدد 37 - ديسمبر 2000 - السنة الرابعة ص 22 .(2) اعتمدنا في التأريخ لأفلام "شريف عرفة" المذكورة علي الفيلموجرافيا التي قدمتها مجلة الفن السابع في العدد 37 ديسمبر 2000 - السنة الرابعة، إلا أن الناقد الأستاذ "يعقوب وهبي"، والأستاذة "منى البنداري" يختلفان معنا في ذلك في كتابهما الهام "دليل السينمائيين في مصر" الصادر عن سلسلة آفاق السينما العدد 28 - الهيئة العامة لقصور الثقافة 2003 حيث يذكران في كتابهما السابق الذكر أن فيلم "الأقزام قادمون" أنتج عام 1987 و "الدرجة الثالثة" عام 1988 و "سمع هس" و "اللعب مع الكبار" و"يا مهلبية يا" عام 1991 الكتاب ص 85 .(3) انظر حوار "علاء ولي الدين" المنشور في مجلة "الفن السابع" بعنوان "علاء ولي الدين: أنا "سوبر ستار" رغم أنف الجميع" الذي أجرته معه "باكينام قطامش" - العدد 35 - أكتوبر 2000 - السنة الثالثة - المجلة ص 6 - 7.